السلام عليكم
مجتمعنا، كلمة صغيرة تضم كل ما حولنا من ناس وأحداث، كل ما نعيش فيه ويعيش حولنا، نأخذ منه ونعطيه، نأثر فيه ونتأثر به، فليت لو يكون الأثر طيبا جميلا، ليتنا نهدي مجتمعنا أحلى الهدايا لنأخذ منه أجملها ردا على ذلك.
لكن الواقع شيء آخر، ليس كما نتمنى وليس كما نتخيل أو نحلم، لسنا هنا لنلوم أحدا أو نسخر فكلنا مسؤول عن هذا، كل ما تراه لا يعجبك في المجتمع وفي سلوكات أفراده أنت مسؤول عنه بطريقة أو بأخرى ولا مفر لك من المسؤولية عنه، مسؤول ولو عن جزء صغير.
شارعكم الذي تسكنون فيه متسخ، غير نظيف، تتطاير فيه الأوراق والنفايات وتتراقص بكل رشاقة تحت عزف الرياح العنيفة والخفيفة أيضا، كذلك حال الشارع الذي أعيش فيه، تقول أحدكم:
مجتمعنا، كلمة صغيرة تضم كل ما حولنا من ناس وأحداث، كل ما نعيش فيه ويعيش حولنا، نأخذ منه ونعطيه، نأثر فيه ونتأثر به، فليت لو يكون الأثر طيبا جميلا، ليتنا نهدي مجتمعنا أحلى الهدايا لنأخذ منه أجملها ردا على ذلك.
لكن الواقع شيء آخر، ليس كما نتمنى وليس كما نتخيل أو نحلم، لسنا هنا لنلوم أحدا أو نسخر فكلنا مسؤول عن هذا، كل ما تراه لا يعجبك في المجتمع وفي سلوكات أفراده أنت مسؤول عنه بطريقة أو بأخرى ولا مفر لك من المسؤولية عنه، مسؤول ولو عن جزء صغير.
شارعكم الذي تسكنون فيه متسخ، غير نظيف، تتطاير فيه الأوراق والنفايات وتتراقص بكل رشاقة تحت عزف الرياح العنيفة والخفيفة أيضا، كذلك حال الشارع الذي أعيش فيه، تقول أحدكم:
"ليس ذنبنا فالنظافة مسؤولية عامل النظافة، ونحن لم نرم شيئا حتى .. "
باختصار .. النظافة مسؤولية الجميع، كلنا نرى ومر مر الكرام على كل هذه المشاهد، ما نفعله ليس سوى الوقوف بصمت أمامها، لا ننهى حتى من يرمي الأوساخ، لأننا نعلم ماذا سيجيبون (" ما دخلك أنت؟") ترى! من علمهم أن يجيبوا هذا الجواب؟ تراهم تعلموه في المدارس ؟ مممممم ربما! فكلهم هذا جوابه، أما من عنده شهادة عليا في رمي النفايات فيضيف أيضا (" أين تريدني أن أرميها؟")،
هو محق، هل يستطيع أن يحتفظ بها في بيته؟
حل هذه المسائل لابد أن يكون في بال كل فرد من المجتمع، وتنفيذ الحلول أيضا مسؤولية كل يد.
وتحت اسم الحرية الشخصية، أو حرية التصرف، نرى كثيرا من السلوك التي تخدش الحياء أو تخدش المشاعر، وتسيء إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، أي نوع من المجتمعات نحن؟ قلة الأدب في كل مكان .. تحت شعار كن ذئبا واكلهم قبل أن يأكلوك! غاب الأدب وتلاشت المبادئ حتى في الذين هم في مقام ومنصب عال شريف، حتى أصبح بنظرنا أن هذه المناصب هي التي دنست أخلاقهم، فنرى رئيس القوم سارقا، ونرى كل ذا عمل نصابا محتالا لايحترم حتى أوقات العمل، ولا ننسى ما فينا ...
وكما قلنا لسنا هنا لنلوم، نحن هنا لنخاطب عقولنا علها تفيق يوما لترى حلا للأمر وتفكر في طريقة فعالة ناجعة في تنفيذ الحلول، وما دام الكل مسؤولا عن جعل حالنا أفضل، فلا مفر لنا من هذه المسؤولية.
الخلاصة
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب قد يوقف كل أمر سيء يتفشى في المجتمع.
- سلوكك في المجتمع له انعكاسات كثيرة عليك وعلى غيرك حتى دون أن تتوقع ذلك.
- يقول عمر بن الخطاب: كونوا دعاة بأخلاقكم.
- عندما تنصح شخصا لا تحزن إن قابلك برد عنيف فهذا أمر طبيعي جدا معروف منذ الأزل.
- في بال كل فرد حل لمشاكلنا، لو جمعنا الحلول سنحصل على موسوعة شاملة من الحلول.
- لا يجب أن يبقى الحل فكرة في البال فقط، يجب أن يجسد على أرض الواقع.
- عندما يعلو منصبك أو مقامك، احرص على خلقك أكثر مما يحرص الناس على أخلاقهم.
- عود نفسك على أن لا تلوم أحدا.
كلام صحيح هذه الافات كلنا نراها في حياتنا اليومية لكن كما يقال
ردحذفآفات لابد لنا أن نداويها قبل أن تقتلنا ... أن يموت مجتمعنا ويصير مجتمعا بلا روح ... لابد من اصلاحه قبل أن يعاقبنا الله بحرب تبيد الصالح والطالح ... اللهم أدم علينا نعمك ...
حذفآمين يارب
ردحذف