السلام عليكم
قال الله عز وجل في كتابه الكريــــــــــــم: " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس "
نعيش اليوم تطورا مدهشا يطال (يمس) جميع الميادين، إذ أصبحنا نسافر بسرعة خيالية كما يروى في الأساطير وهذا بفضل وسائل النقل الحديثة، ونكلم من نشاء وفي أي بقعة كان على الأرض، بالصوت والصورة، كما يفعل الدجالون في الرسوم المتحركة والأفلام باستعمال البلورة السحرية، أما نحن فنفعله باستعمال وسائل الاتصال الحديثة.
نعيش اليوم تطورا مدهشا يطال (يمس) جميع الميادين، إذ أصبحنا نسافر بسرعة خيالية كما يروى في الأساطير وهذا بفضل وسائل النقل الحديثة، ونكلم من نشاء وفي أي بقعة كان على الأرض، بالصوت والصورة، كما يفعل الدجالون في الرسوم المتحركة والأفلام باستعمال البلورة السحرية، أما نحن فنفعله باستعمال وسائل الاتصال الحديثة.
وفي قديم الزمان كانت الأمم تتصارع إذا قل الماء الشروب أما نحن الآن فنستخرج الماء من قلب ولب الأرض باستعمال آلات الحفر، كأنما نعصر برتقالة. وكان الناس قديما يعتمدون على الحطب في التدفئة وصنع الأغراض، أما الآن عدد البشر لا يسمح لهم لهذا وخصوصا أهل المدن لأن الحطب لا يكفي لكل هذه النشاطات، فاستبدلنا في عصرنا هذا الحطب بالغاز في التدفئة وفي صناعة الأثاث بالبلاستيك والألمنيوم والورق المقوى والخشب المعاد تدويره.
حتى الخضر والفواكه في زماننا نتناولها حتى في غير مواسمها ونجد منها مايكفي الجميع، وبعدما كانت حبة الطماطم لا تختبئ في المخازن إلا أيام معدودات، أصبحت تنام في ثلاجاتنا شهورا، وكذلك اللحم .
الرائي (الذي ينظر ويرى) من بعيد سيقول أنها جنة فوق الأرض، لكل امرئ (إنسان) ما تريد نفسه وما يتمناه وفي أي وقت.
في الحقيقة إنه لنعيم كبيروالحمد لله، لكن بما أن القلوب لا تصفو فلا بركة في كل هذا النعيـــــــــــم الدنيوي فالرائي عن كثب (عن قرب) يبصر الثمن الذي ندفع مقابل سواد القلوب، نعم، سواد القلوب ...
قلنأخذ مثلا مدير مصنع، بعد مرور سنوات من بدء نشاطه الصناعي، يكتشف أن النفايات التي يطلقها مصنعه في الهواء تزيد من معاناة مرضى الأمراض الصدرية (التنفسية) كالربو وغيرها وربما تسبب وتخلق أمراضا وهلاكا للبشر أو المزوعات وقد تسممها، بعد أن يكتشف هذا ربما سيحاول إيجاد حل .. ولكن لو وجده حلا مكلفا مخسرا له، لن يفكر في ايقاف نشاطه .. لن يلقي بالا ولن يهتم بعد ذلك لهذه النفايات، أليس هذا أنانية وسواد قلب ؟ هو سيجني المال والناس سيجنون المرض والمعاناة والهلاك في النفوس والمزروعات.
قلنأخذ مثلا مدير مصنع، بعد مرور سنوات من بدء نشاطه الصناعي، يكتشف أن النفايات التي يطلقها مصنعه في الهواء تزيد من معاناة مرضى الأمراض الصدرية (التنفسية) كالربو وغيرها وربما تسبب وتخلق أمراضا وهلاكا للبشر أو المزوعات وقد تسممها، بعد أن يكتشف هذا ربما سيحاول إيجاد حل .. ولكن لو وجده حلا مكلفا مخسرا له، لن يفكر في ايقاف نشاطه .. لن يلقي بالا ولن يهتم بعد ذلك لهذه النفايات، أليس هذا أنانية وسواد قلب ؟ هو سيجني المال والناس سيجنون المرض والمعاناة والهلاك في النفوس والمزروعات.
تعقد كل عام مؤتمرات للحد (إيقاف) من التلوث لكن الشركات الكبرى تقمع كل من يقف في طريقها نحو الربح وحتى أصبح اليوم عدد المدافعين عن البيئة قلة قليلة جدا.
الأنانية وحب النفس لن تسمح للبشر بالعيش بسلام، ولو صار المال هم ومطمع وهدف كل فرد لما عشنا بسلام، ومن يفكر في سلامته الشخصية ولا يأبه (يهتم) بهلاك الناس، سيهلك بطؤيقة أو بأخرى .. وسيدفع الثمن مهما طال الزمن ... وكما تدين تدان.
أما الآن ، فعلى البشر أن يفكروا فيما يضمن مصلحة الجميع والفائدة والربح للكل، وعلى أهل المطامع الكبيرة أن يصغروا مطامعهم فلن يفيدك مالك بعد الموت بشيء، والحل الذي يرضي الجميع (إن صفت القلوب) دوما موجود، بل هناك حلول كثيرة جدا لكل مشكلة، ولإيجادها نحتاج شيئا ذكرناه سابقا ألا وهو الابداع ...
تعليقات
إرسال تعليق